إيجاد الحماس وتوليد الدافعية في العمل له الدور الاساسي لتمكين الموظفين من الوصول الى اقصى امكانياتهم وتعزيز قدراتهم، ويمكن ان تختلف الدافعية من شخص الى آخر، فكيف يمكنك التأكد من أن كل شخص في العمل متحمس وحيوي ويعمل باقصى قدراته؟
"الموظف يتوقع بأن يكون عمله مصدر لتحقيق اهدافه في الحياة، لذا على صاحب العمل ان يهيء كل الظروف لتحقيق هذه الاهداف أو سيفقد الموظف الدافع للعمل"
إن بناء ثقافة الدافعية والحماس لدى الموظفين تترفع عند رفع مستويات المشاركة والتفاؤل وتنخفض مستويات التوتر إلى جانب رفع الثقة العالية بالنفس. فتطوير بيئة عمل تجعل الأشخاص يشعرون بحماس شديد ويستيقذون صباحاً بمستوى عالي من الطاقة والحماس لمتابعة اعمالهم ولذلك تحتاج الى اتباع اساليب مختلفة تناسب معظم الشخصيات وتتضمن الطرق العشرة ادناه:
1. ايجاد قادة يتمتعون بمهارات المدربين (الكوتشز)
إن وجود مدراء يتمتعون بمهارات ايجابية بحيث يتم ربط اهداف الموظفين باهداف الانجاز في ، وهكذا سوف تضيف طابع من التشجيع والتأييد وتنمي الاحترام ومع الوقت سيصبح هذا السلوك جزءًا طبيعيًا من محادثاتهم مع الموظفين وهذا ما يجلب الحماس بشكل طبيعي لفريقهم.
2. وجود اهداف واضحة
عندما تمنح موظفيك الفرصة للعمل في مشاريع ذات مغزى ، فإن ذلك سيجعلهم أكثر حماسًا بشأن وظائفهم. سيساعدهم ذلك على رؤية عملهم كجزء من هدف مشترك أكبر ، وسيجعلهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا بعمله.
3. التركيز على إعطاء فترات الراحة
لا يعتبر التعب والإرهاق في العمل مشكلة بل احيانا تكون هناك فترات من العمل يترتب عليها العمل تحت الضغط ولكن المشكلة بعدم اخذ فترات راحة للتعافي جسدياً وعقلياً، إن السماح للموظفين بأخذ فترات راحة قصيرة متكررة للحركة والمشي او اخذ تمرينات التنفس او اداء بعض التمارين الرياضية المكتبية يزيد من التعافي واليقظة لديهم ويساعد على القدرة لإعادة الانتباه إلى اللحظة الحالية ، مما يجعل الموظف اكر قدرة على التركيز والعمل بدافعية.
4. اعطائهم الفرصة في المشاركة
ان الموظفين الذين يشاركون في إتخاذ القرارات في عملهم يبذلون جهد اكبر ويشعرون بأن لهم قيمة في العمل. وفقًا لمؤسسة غالوب ، فإن القوى العاملة المشاركة هي أكثر إنتاجية بنسبة 17٪ ، مما له الاثر الكبير على زيادة الابداع والتطوير في العمل.
5. تقديم برامج عافية عقلية وجسدية في مكان العمل
تهدف برامج العافية الى زيادة انتاجية الموظفين من خلال توفير بيئة عمل تراعي الصحة الجسدية للموظف من خلال توفير خيارات صحية للموطفين من اجل الوقاية من المرض وتحقيق السلامة في مكان العمل. ان مراعاة الصحة العقلية للموظف تعتبر من الاولويات وخصوصاً مراعاة التوازن ما بين العمل والمنزل والرعاية الشخصية للموظف، واصبح الآن تعليم وتدريب الموظفين على ادارة التوتر والصمود من المهارات الاساسية التي تساعد على زيادة الدافعية في العمل.
6. الحوافز المادية
تقديم الحوافز له دور كبير في زيادة انتاجية الموظف، الهدف هو الاحتفال بالموظفين بإنجازاتهم و عملهم الجاد من خلال برنامج مكافآت وتقدير للموظفين. وهنا سيكون احتفال الموظف في انجازته له حافز واضح.
7. التقدير المعنوي
في بعض الأحيان ، يمكن أن تصنع عبارة "شكرًا" البسيطة المعجزات ، لا سيما في اجتماع امام الموظفين أو بإرسال بريد إلكتروني. لا يوجد أفضل من سماع عبارات شكر وتقدير للموظفين من مدراءهم، بالطبع هو شعور لا يوصف أبدًا، إذ إنه بمثابة فخر في نفوسهم ورضا عن مكانتهم في العمل.
8. تعزيز العلاقات الاجتماعية
إن الروابط الاجتماعية القوية في العمل تجعل الموظفين أكثر سعادة وصحة جسدية ، مما يترجم إلى تحسين أداء العمل.
ان تنشيط العلاقات في مكان العمل تجعل بيئة العمل اكثر انفتاحاً مع المدراء والموجهين والزملاء.
9. التركيز على نقاط القوة لدى الموظف
ان التعرف على جميع نقاط القوة في الفريق وتوظيفها واستخدامها بأفضل الطرق لإستثارة الشغف لديهم وإيجاد بيئة خلاقة تهدف الى زيادة الانتاجية والتميز في العمل.
10. تقديم التغذية الراجعة باستمرار
إنّ تقديم التغذية الراجعة باستمرار للموظفين، يُساعد في تقدم عملية التطور، من خلال تقديم النصائح، والتأكد من فهم الموظف لدوره وما يتعلق به من أعمال، فذلك يُسهم في اتخاذ إجراءات سريعة من أجل التحسين، وأحد الطرق التي تُؤثر بشكل إيجابي في إعداد
خطط خاصة بالتنمية الفردية ومتابعة النتائج المتعلقة بها.
ما الذي ممكن ان يدفع الإنسان الى العمل، هل هو الحاجة الى المال فقط اما ان هناك دوافع اخرى. في الحقيقة ان الدافع قد يكون تحقيق الذات والمكانة الاجتماعية التي يمكن ان يحظى بها الانسان من عمله او قد تكون التعلم واكتساب مهارات جديدة. كلما استطاع العمل جذب الإنسان لتحقيق اهدافه في العمل كلما ازدادت الدافعية للعمل.
مواهب الحمصي/ مديرة شركة اكتنس
محاضرة ومستشارة
مدربة عافية وريادة أعمال
.
.